• عند استئصال ورم متقدم في القولون الأعور، يمثل ذلك خطوة حاسمة في علاج سرطان القولون. هذه العملية الجراحية تسمى غالبًا استئصال القولون الأيمن (Right Hemicolectomy)، وهي من الجراحات الكبرى التي تتطلب استعدادًا جيدًا ومتابعة دقيقة.اقراْ المزيد عن استئصال القولون الصاعد بالمنظار وإعادة توصيل الأمعاء.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
• يهدف استئصال القولون الأيمن إلى إزالة الجزء المصاب من القولون الأعور، بالإضافة إلى جزء من القولون الصاعد والأمعاء الدقيقة الطرفية (اللفائفي النهائي)، وكذلك العقد الليمفاوية القريبة من الورم. يُعد هذا الإجراء ضروريًا لضمان إزالة الورم بشكل كامل وتقليل خطر انتشاره.اقراْ المزيد عن نسبة الشفاء من أورام القولون السيني.
يمكن إجراء الجراحة بطريقتين رئيسيتين :
• الجراحة المفتوحة : يتم عمل شق كبير في البطن للوصول إلى القولون وإزالة الجزء المصاب.
• الجراحة بالمنظار (Laparoscopic Surgery) : يتم عمل عدة شقوق صغيرة لإدخال أدوات خاصة وكاميرا لإجراء العملية. هذه الطريقة غالبًا ما تؤدي إلى فترة تعافٍ أقصر وألم أقل بعد الجراحة. في بعض الحالات، خاصة مع الأورام المتقدمة، قد تبدأ الجراحة بالمنظار ثم تتحول إلى جراحة مفتوحة إذا لزم الأمر.
ما بعد الجراحة مباشرةً لاستئصال ورم متقدم باقولون الاعور
• بعد العملية، ستكون في مرحلة التعافي الأولية التي تتطلب مراقبة دقيقة :
1. المكوث في المستشفى : ستبقى في المستشفى لعدة أيام، تتراوح عادة من 5 إلى 7 أيام، حسب نوع الجراحة و سرعة تعافيك.
2. الألم : ستعاني من بعض الألم في موقع الجراحة، وسيتم التحكم فيه باستخدام مسكنات الألم عن طريق الوريد أو الفم.
3. التغذية : ستبدأ بالسوائل الشفافة ثم تتدرج إلى الأطعمة اللينة، ثم الأطعمة الصلبة تدريجيًا بمجرد أن تبدأ الأمعاء في العمل بشكل طبيعي (قد تسمع أصوات الأمعاء وتمرر الغازات).
4. الحركة : يتم تشجيعك على المشي والحركة الخفيفة في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة. هذا يساعد على منع تكون الجلطات الدموية ويشجع على استئناف وظيفة الأمعاء.
5. مراقبة المضاعفات : سيتم مراقبة علامات العدوى، النزيف، أو تسرب من موقع التوصيل بين الأمعاء (تسرب المفاغرة)، وهي من المضاعفات الخطيرة المحتملة.
• التعافي الكامل من جراحة القولون يستغرق وقتًا، وقد يستمر لأسابيع أو حتى أشهر. بالإضافة إلى ذلك، تُعد المتابعة طويلة الأمد ضرورية جدًا :
1. التغييرات في عادات الأمعاء : من الشائع أن تتغير عادات الأمعاء بعد استئصال جزء من القولون. قد تعاني من الإسهال، الإمساك، أو الشعور بضرورة التبرز بشكل متكرر. هذه التغيرات عادة ما تتحسن بمرور الوقت مع التكيف الغذائي.
2. التحاليل الباثولوجية : سيتم إرسال الورم المستأصل والعقد الليمفاوية المحيطة إلى أخصائي علم الأمراض لفحصها تحت المجهر. سيوفر هذا التقرير معلومات حاسمة حول نوع السرطان، مدى تقدمه (المرحلة)، وما إذا كانت حواف الاستئصال نظيفة (أي تم إزالة الورم بالكامل دون ترك خلايا سرطانية).
3. العلاج الكيميائي المساعد (Adjuvant Chemotherapy) : بناءً على مرحلة السرطان (خاصة إذا كان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو أظهر خصائص عدوانية)، قد يوصي طبيب الأورام بالعلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية وتقليل خطر عودة السرطان.
4. المتابعة المنتظمة : المتابعة ضرورية جدًا للكشف المبكر عن أي عودة للورم.
تتضمن المتابعة عادةً ما يلي :
• تحاليل الدم : بما في ذلك دلالات الأورام مثل CEA (المستضد السرطاني المضغي).
• الفحوصات التصويرية : مثل الأشعة المقطعية (CT Scan) للبطن والحوض والصدر.
• تنظير القولون : مراقبة القولون المتبقي والكشف عن أي نموات جديدة.
• النظام الغذائي : في البداية، قد تحتاج إلى اتباع نظام غذائي قليل الألياف لتجنب تهيج الأمعاء. تدريجيًا، يمكنك العودة إلى نظام غذائي متوازن وغني بالألياف والفواكه والخضروات بعد استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.
• الترطيب : شرب كميات كافية من الماء والسوائل ضروري جدًا، خاصة إذا كنت تعاني من الإسهال.
• النشاط البدني : العودة التدريجية إلى النشاط البدني أمر مهم للتعافي العام والصحة الجيدة.
الدعم النفسي
• يمكن أن تكون تجربة الإصابة بالسرطان والجراحة مرهقة جسديًا ونفسيًا. لا تتردد في طلب الدعم من العائلة والأصدقاء، والانضمام إلى مجموعات الدعم، أو استشارة أخصائي نفسي إذا كنت تشعر بالقلق أو الاكتئاب.
• استئصال ورم متقدم بالقولون الأعور خطوة كبيرة نحو التعافي. المتابعة الدقيقة والالتزام بتعليمات الأطباء ضروريان لضمان أفضل النتائج. هل لديك أي أسئلة أخرى حول هذه المرحلة؟