You are currently viewing استئصال الغدد الليمفاوية تحت الابط

استئصال الغدد الليمفاوية تحت الابط

استئصال الغدد الليمفاوية تحت الابط

استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط (Axillary Lymph Node Dissection – ALND) هو إجراء جراحي شائع يتم فيه إزالة بعض أو كل الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط. تُعد هذه الغدد جزءًا مهمًا من الجهاز الليمفاوي، الذي يلعب دورًا حيويًا في جهاز المناعة ويساعد على تصفية السوائل والفضلات من الجسم.

شاهد نجاح استئصال كامل للغدة الدرقية والغدد الليمفاوية المركزية بالرقبة.

لماذا يتم إجراء استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط ؟

السبب الرئيسي لإجراء استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط هو علاج أو تشخيص انتشار السرطان، خاصة سرطان الثدي وسرطان الجلد (الميلانوما). عندما تتطور الخلايا السرطانية، يمكنها أن تنتقل من الورم الأصلي إلى الغدد الليمفاوية القريبة، بما في ذلك تلك الموجودة تحت الإبط. يساعد هذا الإجراء على :

1. تحديد مدى انتشار السرطان (التصنيف المرحلي) : بفحص الغدد الليمفاوية المستأصلة تحت المجهر، يمكن للأطباء تحديد ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد وصلت إلى الغدد الليمفاوية وعدد الغدد المصابة. هذا يساعد في تحديد مرحلة السرطان ويؤثر على خطة العلاج.

2. إزالة الخلايا السرطانية : إذا كانت الغدد الليمفاوية تحتوي على خلايا سرطانية، فإن إزالتها يمكن أن تمنع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

3. تخفيف الأعراض : في بعض الحالات، يمكن أن تتسبب الغدد الليمفاوية المتضخمة بسبب السرطان في الشعور بالألم أو الانزعاج، ويمكن أن يساعد الاستئصال في تخفيف هذه الأعراض.

شاهد نجاح عملية استئصال الغدد الليمفاوية المركزية.

أنواع استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط

هناك نوعان رئيسيان من استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط :

1. أخذ خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة (Sentinel Lymph Node Biopsy – SLNB) : هذا الإجراء أقل توغلاً. يتم حقن صبغة أو مادة مشعة بالقرب من الورم الأصلي لتحديد “العقدة الليمفاوية الحارسة”، وهي أول عقدة ليمفاوية من المحتمل أن تنتشر إليها الخلايا السرطانية. إذا كانت العقدة الحارسة خالية من السرطان، فمن المحتمل أن تكون الغدد الليمفاوية الأخرى في الإبط خالية أيضًا، وبالتالي لا يحتاج المريض إلى استئصال كامل للغدد الليمفاوية تحت الإبط.

2. تشريح العقدة الليمفاوية الإبطية الكامل (Complete Axillary Lymph Node Dissection – ALND) : يتم إجراء هذا عندما تكون العقدة الليمفاوية الحارسة إيجابية (تحتوي على خلايا سرطانية)، أو عندما يكون هناك دليل على انتشار واسع للسرطان في الغدد الليمفاوية الإبطية. يتضمن هذا الإجراء إزالة عدد أكبر من الغدد الليمفاوية من منطقة الإبط.

شاهد نجاح عملية استئصال الغدد الليمفاوية بالرقبة الحالة ورم سرطاني بالفك د/أيمن عبد الحميد.

الإجراء الجراحي لاستئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط

يتم إجراء استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط عادةً تحت التخدير العام. يقوم الجراح بعمل شق في منطقة الإبط إزالة الغدد الليمفاوية. بعد الإزالة، يتم إرسال الغدد إلى المختبر لفحصها تحت المجهر.

المخاطر والمضاعفات المحتملة لاستئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط

على الرغم من أن استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط إجراء آمن بشكل عام، إلا أنه يحمل بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، وتشمل :

1. الوذمة اللمفية (Lymphedema) : وهي من أهم المضاعفات وأكثرها شيوعًا، وتحدث عندما يتجمع السائل الليمفاوي في الذراع أو الصدر بسبب إزالة الغدد الليمفاوية التي تساعد على تصريفه. يمكن أن تسبب الوذمة اللمفية تورمًا وألمًا وشعورًا بالثقل.

2. الخدر أو التنميل : قد يحدث خدر أو تنميل في منطقة الإبط أو الذراع بسبب تلف الأعصاب أثناء الجراحة.

3. الألم والكدمات : من الطبيعي الشعور بالألم والكدمات بعد الجراحة، ويمكن التحكم فيها بالأدوية.

4. العدوى : مثل أي عملية جراحية، هناك خطر للإصابة بالعدوى في موقع الشق.

5. تراكم السوائل (Seroma) : قد يتجمع السائل في موقع الجراحة، وقد يتطلب ذلك التصريف.

6. نطاق محدود للحركة : قد يجد بعض المرضى صعوبة في تحريك الذراع والكتف بعد الجراحة، وعادةً ما يتحسن هذا بالتمارين العلاجية.

اقراْ المزيد عن شرح تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية.

التعافي والرعاية بعد الجراحة لاستئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط

بعد استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط، سيتم إعطاء المريض تعليمات للتعافي والرعاية، والتي قد تشمل :

1. إدارة الألم : تناول المسكنات حسب توجيهات الطبيب.

2. العناية بالجرح : الحفاظ على نظافة وجفاف موقع الجراحة.

3. التمارين الرياضية : قد يوصي الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي بتمارين معينة للمساعدة في استعادة نطاق حركة الذراع وتقليل خطر الوذمة اللمفية.

4. مراقبة علامات الوذمة اللمفية : يجب على المريض أن يكون على دراية بعلامات وأعراض الوذمة اللمفية والإبلاغ عنها للطبيب على الفور.

5. المتابعة المنتظمة : يحتاج المريض إلى متابعة منتظمة مع الطبيب لمراقبة التعافي وتقييم أي مضاعفات.