• عملية استئصال الغدة الدرقية بالكامل من داخل تجويف الصدر إجراءً جراحيًا معقدًا يُعرف باسم “استئصال الدرق داخل الصدر” أو “استئصال الدرق خلف القص”. يُجرى هذا النوع من العمليات عندما يتضخم جزء كبير من الغدة الدرقية أو كلها وينمو داخل تجويف الصدر (المنصف).اقراْ المزيد عن سرطان الغدة الدرقية.
لماذا يتم إجراء هذه الجراحة؟
• يتم اللجوء إلى هذه الجراحة في حالات تضخم الغدة الدرقية الذي يمتد إلى تجويف الصدر ويسبب أعراضًا مثل :
1. صعوبة في التنفس (ضيق التنفس) : بسبب ضغط الغدة المتضخمة على القصبة الهوائية.
2. صعوبة في البلع (عسر البلع) : نتيجة لضغط الغدة على المريء.
3. بحة في الصوت أو تغيرات في الصوت : إذا أثر الضغط على الأعصاب الصوتية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
النهج الجراحي لاستئصال كامل للغدة الدرقية من داخل تجويف الصدر:
• في معظم الحالات، يمكن استئصال الدراق داخل الصدر من خلال شق في الرقبة (النهج العنقي). ومع ذلك، في بعض الحالات، خاصةً إذا كان الدراق كبيرًا جدًا، أو يمتد عميقًا في الصدر، أو كان هناك اشتباه في وجود سرطان، قد يتطلب الأمر نهجًا جراحيًا أكثر تعقيدًا يشمل فتح الصدر (مثل بضع القص الكامل أو الجزئي، أو بضع الصدر الجانبي أو الخلفي).اقراْ المزيد عن تسمم الغدة الدرقية.
مخاطر ومضاعفات جراحة استئصال كامل للغدة الدرقية من داخل تجويف الصدر :
• مثل أي عملية جراحية كبرى، تحمل عملية استئصال الغدة الدرقية من داخل تجويف الصدر بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، والتي قد تشمل :
1. النزيف : يمكن أن يحدث نزيف خلال أو بعد الجراحة، وفي بعض الحالات النادرة قد يتطلب الأمر نقل دم أو إعادة جراحة للسيطرة على النزيف.
• إصابة الأعصاب :
1. العصب الحنجري الراجع : يقع هذا العصب بالقرب من الغدة الدرقية ويتحكم في الأحبال الصوتية. قد تؤدي إصابته إلى بحة مؤقتة أو دائمة في الصوت.
2. العصب الحنجري العلوي : قد تؤثر إصابته على القدرة على التحكم في طبقة الصوت العالية أو الغناء.
3. انخفاض مستويات الكالسيوم (قصور جارات الدرقية) : تقع الغدد جارات الدرقية الصغيرة خلف الغدة الدرقية وتتحكم في مستويات الكالسيوم في الدم. قد تتأثر هذه الغدد أثناء الجراحة، مما يؤدي إلى انخفاض مؤقت أو دائم في الكالسيوم، مما يتطلب تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د.
4. العدوى : على الرغم من ندرتها، إلا أن العدوى في موقع الجراحة ممكنة.
5. تجمع السوائل (ورم مصلي) : تجمع للسوائل تحت الجلد في موقع الشق.
6. تلف القصبة الهوائية أو المريء : هذه المضاعفات نادرة ولكنها خطيرة.
7. الانسداد الرئوي أو المشاكل التنفسية.
التعافي بعد جراحة استئصال كامل للغدة الدرقية من داخل تجويف الصدر :
1. عادة ما يبقى المريض في المستشفى لمدة تتراوح بين 24 إلى 72 ساعة بعد الجراحة، وقد تكون الإقامة أطول في حالات عمليات الصدر المعقدة.
2. قد يشعر المريض بألم في الرقبة أو الصدر وبحة مؤقتة في الصوت.
3. تتم إزالة أنابيب التصريف (إن وجدت) بعد بضعة أيام.
4. يتم استئناف النشاطات اليومية تدريجيًا، مع تجنب الأنشطة الشاقة ورفع الأثقال لمدة أسبوعين على الأقل.
5. إذا تمت إزالة الغدة الدرقية بالكامل، يحتاج المريض إلى تناول هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي (مثل الليفوثيروكسين) مدى الحياة لتعويض وظيفة الغدة.