“نتوءات الغدة الدرقية” (أو ما يُعرف بالعامية “عقد الغدة الدرقية”) هي تكتلات أو كتل تتكون داخل الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في قاعدة العنق، أسفل تفاحة آدم مباشرةً. هذه النتوءات شائعة جدًا، خاصة مع التقدم في العمر، وتكون في الغالب حميدة (غير سرطانية). ومع ذلك، يمكن أن يكون عدد قليل منها سرطانيًا.
• لا يزال السبب الدقيق لتكون نتوءات الغدة الدرقية غير واضح في كثير من الحالات، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهورها :
1. فرط نمو أنسجة الغدة الدرقية (الورم الغدي) : وهو تضخم غير سرطاني أنسجة الغدة الدرقية.
2. تكيسات الغدة الدرقية : وهي تجاويف مملوءة بالسوائل تتكون غالبًا نتيجة لتدهور الأورام الغدية القديمة. قد تحتوي هذه الكيسات على أجزاء صلبة.
3. تضخم الغدة الدرقية المتعدد العقيدات (الدراق العقدي المتعدد) : وهو تضخم في الغدة الدرقية يحتوي على أكثر من نتوء واحد.
4. نقص اليود : الغدة الدرقية تحتاج إلى اليود لإنتاج الهرمونات، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى تكون العقيدات وتضخم الغدة الدرقية. ومع ذلك، في المناطق التي يُضاف فيها اليود إلى الملح، تكون هذه الحالة نادرة.
5. التهاب الغدة الدرقية (مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو) : يمكن أن يؤدي إلى تضخم الغدة وتكون عقيدات.
6. الوراثة : قد يكون هناك تاريخ عائلي لنتوءات الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية.
7. التعرض للإشعاع : التعرض السابق للإشعاع في منطقة الرأس أو الرقبة يزيد من خطر تكون نتوءات الغدة الدرقية، بما في ذلك السرطانية.
8. الجنس والعمر : تزداد نسبة حدوث النتوءات مع التقدم في العمر، وهي أكثر شيوعًا عند النساء.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
أعراض نتوءات الغدة الدرقية
• في معظم الحالات، لا تسبب نتوءات الغدة الدرقية أي أعراض ويكتشفها الطبيب بالصدفة أثناء الفحص الروتيني للرقبة، أو تظهر في فحوصات التصوير التي تُجرى لأسباب أخرى. ومع ذلك، إذا كبر حجم النتوء، فقد يسبب بعض الأعراض بسبب الضغط على الهياكل المحيطة في الرقبة :
1. كتلة محسوسة أو مرئية : قد يلاحظ المريض بنفسه وجود كتلة في مقدمة العنق.
2. صعوبة في البلع (عسر البلع) : نتيجة لضغط النتوء على المريء.
3. صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس : خاصة عند الاستلقاء، بسبب الضغط على القصبة الهوائية.
4. بحة في الصوت أو تغيرات في الصوت : إذا أثر النتوء على الأعصاب الصوتية.
5. ألم في الرقبة أو الحلق أو الأذن أو الفك.
6. شعور بالضيق في الحلق أو أن شيئًا عالقًا في الحلق.
7. تضخم الغدة الدرقية بشكل عام (دراق).
• في بعض الأحيان، يمكن أن تكون النتوءات نشطة وتنتج كمية زائدة من هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية) مثل :
1. زيادة معدل ضربات القلب أو الخفقان.
2. فقدان الوزن غير المبرر.
3. الشعور بالحرارة المفرطة.
4. التعرق.
5. العصبية والقلق.
6. الرعشة.
تشخيص نتوءات الغدة الدرقية
• يهدف التشخيص إلى تحديد طبيعة النتوء (حميد أم خبيث) وتقييم وظيفة الغدة الدرقية. تشمل الإجراءات التشخيصية :
1. الفحص البدني : يقوم الطبيب بفحص الرقبة للتحقق من وجود كتل أو تضخم في الغدة الدرقية.
2. اختبارات وظائف الغدة الدرقية : قياس مستويات هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) وهرمونات الغدة الدرقية الأخرى في الدم.
3. الموجات فوق الصوتية (السونار) للغدة الدرقية : هي الفحص الأكثر شيوعًا وفعالية لتقييم حجم وشكل وخصائص النتوءات، وتحديد ما إذا كانت صلبة أو مليئة بالسوائل (تكيسية). يمكنها أيضًا المساعدة في تحديد النتوءات المشبوهة التي تحتاج إلى خزعة.
4. الخزعة بالإبرة الدقيقة (Fine-Needle Aspiration Biopsy – FNA) : يتم إدخال إبرة رفيعة جدًا في النتوء، عادةً بتوجيه من الموجات فوق الصوتية، لسحب عينة من الخلايا. تُرسل هذه العينة إلى المختبر لفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا. هذه هي الطريقة الأكثر دقة لتشخيص سرطان الغدة الدرقية.
5. فحص الغدة الدرقية باليود المشع (Thyroid Scan) : يُستخدم هذا الفحص لتحديد ما إذا كانت النتوءات “ساخنة” (تنتج هرمونات بشكل مفرط وتظهر بشكل ساطع في الفحص) أو “باردة” (لا تنتج هرمونات بشكل كافٍ وتظهر أقل سطوعًا). النتوءات الساخنة تكون حميدة تقريبًا دائمًا، بينما النتوءات الباردة تحمل خطرًا أعلى للإصابة بالسرطان، لكن معظمها لا يزال حميدًا.
• يعتمد علاج نتوءات الغدة الدرقية على طبيعتها (حميدة أم خبيثة)، وحجمها، والأعراض التي يسببها.
ما هي النتوءات الحميدة :
1. المراقبة والانتظار (Watchful Waiting) : إذا كان النتوء صغيرًا ولا يسبب أي أعراض وكان حميدًا، قد يوصي الطبيب بالمراقبة المنتظمة بالموجات فوق الصوتية واختبارات الدم.
2. العلاج بقمع هرمون الغدة الدرقية : في بعض الحالات، قد يصف الطبيب هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي (ليفوثيروكسين) لمحاولة تقليص حجم النتوء، ولكن فعالية هذا العلاج ليست مؤكدة دائمًا.
3. العلاج باليود المشع : يُستخدم هذا العلاج لتقليص النتوءات الساخنة (التي تفرط في إنتاج الهرمونات).
4. الكشط بالإيثانول (Ethanol Ablation) : يستخدم لحقن الإيثانول في النتوءات الكيسية تقليصها.
5. الاستئصال بالتردد الحراري أو الميكروويف (Radiofrequency Ablation – RFA / Microwave Ablation – MWA) : تقنيات تستخدم الحرارة لتدمير وتقليص النتوءات الحميدة، خاصة تلك التي تسبب أعراضًا أو تكون كبيرة.
6. الجراحة : قد تكون ضرورية إذا كان النتوء كبيرًا جدًا ويسبب مشاكل في التنفس أو البلع، أو إذا كان هناك شكوك حول طبيعته حتى بعد الخزعة.
2. العلاج باليود المشع بعد الجراحة : يُستخدم أحيانًا بعد استئصال الغدة الدرقية الكلي لتدمير أي خلايا درقية سرطانية متبقية.
3. العلاج الهرموني البديل : بعد استئصال الغدة الدرقية، يحتاج المريض إلى تناول هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي مدى الحياة.
4. العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي : نادرًا ما يُستخدمان في علاج سرطان الغدة الدرقية، ويُحتفظ بهما عادةً للحالات المتقدمة أو الأنواع الأكثر عدوانية من السرطان.
1. النتوءات الحميدة : التوقعات ممتازة، ومعظمها لا يتطلب علاجًا ويُكتفى بالمراقبة. فقط نسبة صغيرة جدًا من النتوءات الحميدة تسبب مشاكل أو تتحول إلى سرطانية.
2. النتوءات السرطانية : بشكل عام، سرطان الغدة الدرقية لديه واحد من أفضل معدلات الشفاء بين جميع أنواع السرطان، خاصة الأنواع الأكثر شيوعًا مثل السرطان الحليمي والسرطان الجريبي. كلما تم تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة وعلاجه، كانت التوقعات أفضل.
• إذا كان لديك أي نتوءات في الغدة الدرقية أو تشعر بأي من الأعراض المذكورة، فمن المهم استشارة افضل دكتور اورام في مصرالدكتور أيمن عبد الحميد لتقييم الحالة وتحديد أفضل مسار للعلاج.الجودة في الرعاية الصحية … أمانٌ لكل مريض.